عندما لا تتقن استخدام الانترنت.. هذا ما سيواجهك!

الحقيقة التي ينبغي الإشارة إليها بدايةً، هي أننا نتفق سوية، على أن للشبكة العنكبوتية الفضل الكبير في دعم التواصل بين أفراد المجتمع، وتطوير ومسيرة الإنسان الحضارية في الحياة بشكل عام، وأن الحاجة إلى الانترنت باتت ضرورية جداً، بل إنها واحدة من اهم مفاصل حياتنا اليومية، لأنها تدخل ضمن آليات العمل والتعليم وباقي الأدوات المعرفية والحياتية.

لكننا في هذا المقال، سنتناول استخدام الانترنت من زاوية المضار التي باتت تشكل خطراً جسيماً على مجتمعاتنا، وتحديداً الخطر  الذي يحيط بالأسر المسلمة التي لا تقنن استخدامه، ومن هنا نبين أبرز تلك المضار:

1.انشغال الأهل عن أبنائهم

فبالتجربة، ثبت أن الاستخدام غير الضروري للإنترنت أنه يؤدي الى توسيع دائرة غياب التواصل الاجتماعي بين افراد الاسرة، فسوء التعامل مع جهاز يحوي على خدمات رقمية من قبل الوالدين يؤدي الى استحواذ وقت اجتماع الاسرة, ويوجه اهتمامهم الى برامجها فيكون هذا الجهاز مانعا ومعرقلا لتعامل الاباء مع ابنائهم فنرى العديد منهم يستخدمون الانترنت  لمدة تتجاوز العديد من الساعات يوميّاً يهملون أبناءهم عاطفيّاً.

2- ضعف العلاقة بين الزوجين 

فعندما ينشغل احدهما بهذا الجهاز يؤدي الى قلة التواصل بينهم , شعورهم بالملل, زيادة المشاكل بينهما، فكم من مشكلة حدثت بسبب كثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قبل الام مع عدم الاهتمام بواجبات الزوج والابناء والبيت  وكم من اب يكثر استخدام هذه المواقع مع عدم الاخذ بنظر الاعتبار واجباته اتجاه زوجته وابنائه وتلبية كل ما يحتاجون.

 

3- الانترنت مضيعة للوقت

عند الجلوس لفترات طويلة لمتابعة أحد البرامج التي تبث على شبكة الانترنت، فإنه من المرجح أن يجلس المرء للمتابعة فقط بدون القيام بأي عمل آخر ، وقضاء العديد من الساعات على الشبكة، وبالتالي لا ننصح استخدام الانترنت على مدار اليوم، على ان يكون وفقاً لمقدار الحاجة سواء كان للعمل او للتعلم او الترفيه المقنن.

 

4- صعوبة  قدرة الفرد على التحكم بنفسه

بفضل استمرار ومتابعة البرامج التي يعرضها الانترنت التي قد تصل الى حد الإدمان، فإنه يصبح من الصعب على الفرد الابتعاد عنه، وهناك دراسات وتقارير جديدة تتحدث عن ظاهرة الإدمان على الانترنت والهواتف الذكية، وبدأت بالفعل بتأسيس عيادات لمعالجة هذه الحالات من الإدمان، ويعني ذلك أن الاستخدام المفرط للإنترنت يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم بالنفس وضبطها.

*مركز الإرشاد الأسري