تعرف على ست خطوات للتعامل مع كبار السن

أكثر ما يحتاجه كبار السن هو العناية الخاصة والاهتمام البالغ، ليس لأنهم يعيشون مرحلة حساسة من عمرهم وحسب، أو لأنهم عانوا عناءً كبيراً لفترات طويلة من حياتهم، وإنما يأتي هذا الاهتمام لدواعي دينية واخلاقية إنسانية.

فهناك حث شديد في مرويات أهل البيت عليهم السلام، داعية إلى توقير المسن والاهتمام به. فعن أبي بصير وغيره عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال (عليه السلام): \من إجلال الله عزّ وجّل إجلال ذي الشيبة المسلم\. وعن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: \ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا\.

ومرة أخرى يشير الإمام الصادق، عليه السلام، إلى أهمية إجلال الكبير في السن والتحذير من الاستخفاف به، إذ يروى عن عبدالله بن سنان، قال: قال لي أبو عبدالله -أي الإمام الصادق- (عليه السلام): من إجلال الله عزّ وجّل إجلال المؤمن ذي الشيبة، ومن أكرم مؤمنا فبكرامة الله بدأ ومن استخف بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته\.

\\

ومن هنا أضع بين يدي القارئ بعض النصائح والأساليب التي يمكن اتباعها في التعامل مع كبار السن:

1-    المبادرة والسلام:

المبادرة بالسلام ومصافحة كبار السن، وما يتبعه من تقبيل للرأس وكذلك اليد، وحسن استقباله والترحيب به والتبسم في وجهه، لأن هذا كله يشعره بحب الجميع له، فلا يصح أن يشعر كبير السن في البيت بأنه منبوذ أو غريب.

\\

2-    الإصغاء:

واحدة من الصفات التي شترك فيها أغلب كبار السن، هي شغفهم بالحديث عن الماضي والذكريات التي عاشوها، وخصوصاً تلك التي عاشها أيام الصبى والشباب، ومن الضروري جداً هنا الإصغاء له بشكل جيد عند بدئه بالحديث عنها، لإن ذلك سيشعره بتفاعل المستمعين وأهمية ما يرويه من قصص ومواقف.

3-    استذكار إنجازاتهم:

الإنسان بطبيعته، سواء كان كبيراً او صغيراً، يحب الحديث دائماً عن نجاحاته وإنجازاته، ومع كبار السن، نحن بحاجة إلى التذكير المستمر بإنجازاتهم ومناقبهم والدعوة إلى الاستفادة منها والاعتبار بها، إذ يشعر كبير السن عند الاقتداء به او استذكار نجاحاته وما حققه خلال مسيرة الشباب بالراحة النفسية، وأن وجوده بين المجتمع مرهون بوجود هذا الماضي الحافل النجاحات.

 \\

4-    الحرص على حضورهم في المناسبات واللقاءات:

لأن ذلك يساعد كبير السن على تكوين علاقات وصداقات عديدة، والتعرف على اشخاص جدد بأعمار متفاوتة، كما أن عزله عن الأجواء الجماعية سوف يشعره بالوحدة وعدم المقبولية من المحيط.

5-    الذهاب إلى المسجد وأداء الشعائر الدينية:

كما أنه من الضروري جداً، وفي هذه المرحلة العمرية بالتحديد، حث كبار السن وتشجيعهم على الصلاة في المسجد، أو المشاركة في الهيئات الحسينية، أو المساهمة بالحضور إلى مجالس الوعظ أو العزاء التي تقام في شهري المحرم وصفر، إضافة إلى ذلك مساعدتهم على أداء الحج الواجب مع الإمكان، أو المستحب، أو الذهاب لأداء العمرة، فهذه الأجواء الإيمانية تمنح كبير السن الراحة والطمأنينة وتفعل التواصل مع الآخرين.

\\

6-    تربية الأولاد على احترام كبير السن:

فينبغي غرس ثقافة مساعدة كبار السن لدى الأطفال، وخصوصاً أحفادهم، والتشديد على احترامهم له وعدم الاستهزاء ببعض الممارسات التي يقوم بها كبار السن عادة.

 

*مركز الإرشاد الأسري