كيف تكون مربياً قديراً؟

مركز الارشاد الاسري

ليكون الوالدان مربيان ناجحان في التعامل مع ابنائهم وتربيتهم تربية فاضلة خالصة لابد لهم من تربية النفس واعدادها ليقوم الوالدان بمهمتهما التربوية تجاه أبنائهما على احسن وجه، اذ ان الوالدان لا يستطيعان تربية اطفالهما تربية صحيحة وسليمة الا بعد تربية انفسهما وجعلها قدوة لأبنائهما، لان الطفل يتربى من خلال كلمات والديه وافعالهما، فيراهما النموذج الامثل والقدوة له، فيقلدهما في اعمالهما ويقتبس منهما القيم والعادات، فتترسخ كل هذه الصور في نفسيته منذ صغره ويطبقها على جيله القادم.

\width=720\

من هنا فقد حمّل الاسلام الوالدين مسؤولية تربية الطفل منذ ولادته حتى رشده وقبل هذا كله تربية أنفسهما قائمة على الاخلاق والسلوك الاسلامي والمبادئ الايمانية، وهنا ينهض سؤال مهم:

كيف يربي الوالدان أنفسهما بصفتهما المربّيان؟

التربية هي عبارة عن بناء الشخصية واصلاحها وتوجيهها توجيهاً سليماً فعلى الوالدين رسم منهج لكليهما قائم على المبادئ الاسلامية السامية وازالة جميع الرواسب الفكرية وذلك عن طريق التربية الذاتية وتتلخص فيما ياتي:

\width=720\

 

1.    التخلص من جميع الافكار السلبية والمترسبة والتي تؤدي الى الانحراف عن خط الهداية والايمان.

2.    استئصال جميع العادات السيئة والصفات غير المقبولة التي ورثها الوالدان من المجتمع وغيره.

3.    تربية أنفسهما تربية ايمانية قائمة على الايمان بالله والاخلاص، وترسيخ الروحانيات في أنفسهما.

4.    امتلاك صفات مثالية اسلامية فاضلة والتعود عليها وجعلها جزء من كيانهما لان هذه الصفات تترك اثراً حسناً وفعّال في نفسية الطفل.

5.    زرع المودّة والمحبة والتفاهم والتضحية والتواصي في نفسية كل منهما حتى يستطيعان بعد ذلك زرعه في نفسية اطفالهما.

6.    على الوالدين ضبط سلوكهما وانفعالاتهما والالتزام بالأخلاق الحميدة.

7.    تحديد الالفاظ والكلمات المتداولة داخل الاسرة حتى يستطيع الوالدين بعد ذلك سهولة تربية ابنائهما.

8.    على الوالدين زيادة ثقافتهما في المجال المتعلق بواجبهما، فمثلا الام تقرأ ما يزيد ثقافتها ويفيدها في مواضيع تربية الطفل وتهذيبه وتغذيته وتسليته، كما وعليهما ان يتفهما اسس التربية الصحيحة وعلومها التي تزودهما بدراسة نفسية الطفل، وأفضل الطرق لتعليم الطفل وكسبه الفضائل الطيبة.

\width=720\

 

وبعد ان يربي الوالدان أنفسهما على الالتزام بالقيم الالهية والعمل بالأخلاق السامية، يلزمهما ترسيخ هذه القيم وايصال نصائحها الطيبة الى نفسية طفليهما وزرع تلك الصفات الحميدة في شخصيته وبذلك يرث اعظم ثروة يعبر عنها الامام علي (ع) بقوله خير ما ورث الاباء الابناء الادب.  

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على التيلغرام عبر الرابط التالي:

https://telegram.me/TwelveImamsWeb